الرّياضيّات من أجمل وأقوى ما أبدعته روح الإنسان.

ستيفان بناخ

 

تتمحور مادّة الرّياضيّات حول الأنماط والبُنى؛ وهي تساعدنا على تعرّف الأشكال وفهم العالم من حولنا. وهي ترتكز على التّحليل المنطقيّ، والاستنباط، وإجراء الحسابات ضمن هذه الأنماط والبنى. إنّ الرّياضيّات مادّة مثيرة للاهتمام، ومحفّزة وهي تستمرّ في التّطوّر بوتيرة عالية عبر العديد من مجالات الأبحاث العلميّة، كما إنّها مادّة لها بهاؤها وجمالها الطّبيعيّ. وإنّ مواجهة مسألة ما، موجودة في عالمنا الحقيقيّ، وإخضاعها للأنماط والتّطبيقات الرّياضيّة للتّوصل إلى فهمها يؤدّيان في الغالب إلى نتائج مرضية ومجزية. وحين توجد الأنماط –غالبًا في مجالات مختلفة على نطاق واسع من العلوم والتّكنولوجيا- فإنّ رياضيّات هذه الأنماط يمكن استخدامها لتفسير الظّواهر والحالات الطّبيّعيّة والسّيطرة عليها. إنّ للرّياضيّات تأثيرًا واسعًا على حياتنا اليوميّة، وهي تسهم في رفاهية بلادنا، وهي تلعب دورًا حيويًّا –غير مرئيّ غالبًا- في كثير من جوانب حياتنا المعاصرة. وإذا كنت ممّن يستمتعون بتعلّم الرّياضيّات في المرحلة الابتدائيّة، فسوف تستمتع أكثر بما ستتعلّمه منها لاحقًا في المرحلة الجامعيّة.

ونحن، في مدارس أدنوك- قسم المرحلة الابتدائيّة، نتبع "معايير الولاية الأساسيّة المشتركة"، ويتضمّن برنامجنا الأكاديميّ في مادّة الرّياضيّات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات، وإدماج الطّلّاب بالعمليّة التّعليميّة، لتعزيز فهمهم للمادّة. وهذا البرنامج يقوم على استخدام التّعلّم التّفاعليّ إلى جانب التّعلّم البصريّ لتعميق فهم النّظريّات الرّياضيّة. كما تُستخدم "أفلام بريدج للتّعلّم البصريّ" المتحرّكة مرتّبةً وفق المواضيع والدّروس، ومعزّزةً بأدوات إلكترونيّة وقاموس مصطلحات بالرّسوم المتحرّكة، لتعميق فهم الطّالب للمصطلحات والتّعريفات الرّياضيّة. ويتضمّن البرنامج الأساسيّ المشترك لمادّة الرّياضيّات أدوات الرّسم التّخطيطيّ البصريّ الّتي تساعد الطّلّاب على حلّ المسائل بشكل أفضل، وتوفّر لهم تعليمًا ذا مسار بيانيّ يراعي الفروق الفرديّة لضمان نجاح الطّلّاب كافّةً. ويستطيع أولياء الأمور –بسهولة شديدة- الوصول إلى النّتائج والموادّ البصريّة الخاصّة بأبنائهم، من داخل بيوتهم، وفي أيّ وقت، عن طريق الحسابات الإلكترونيّة الخاصّة بأبنائهم.

إنّ مدارس أدنوك تتحرّك قدمًا باتّجاه تطبيق نظام (STEM) الّذي يركّز على موادّ: العلوم والتّكنولوجيا والهندسة والرّياضيّات، وهو منهاج أميركيّ سوف يشكّل قاعدة لمدارسنا للانطلاق نحو مواصلة تطوير طلّابنا ليصبحوا مفكّرين شاملين ومخطّطين للمستقبل. ونحن نشجّع معلّمينا كافّةً على استخدام نظام التّعلّم في المجموعات الصّغيرة كطريقة لإيصال المنهاج الدّراسيّ إلى أبنائنا الطّلّاب. ونشجّع الأطفال على استخدام عبارات من مثل "أنا استطيع" لامتلاك زمام المبادرة في عمليّة التّعلّم الخاصّة بكلّ منهم.

نحن، في قسم الرّياضيّات، نعتقد جازمين بأنّه علينا الاهتمام بأصغر التّفاصيل، لإعداد الطّفل للمستقبل، باستخدام الأساليب التّعلّميّة للقرن الحادي والعشرين، جنبًا إلى جنب، مع إجراء الاختبارات التّكوينيّة والتّراكميّة.

لدينا إيمان راسخ بأنّ "كلّ طفل يستحقّ الاهتمام به"، وسوف نسعى من خلال تطبيق أيّة إستراتيجيّة متوافرة لضمان نجاح أبنائكم في مدارسنا.