"الأمر الأهمّ هو أن لا تتوقّف أبدًا عن التّساؤل." ألبرت أينشتاين
إنّ منهاج العلوم للصّفوف (من الرّوضة الأولى حتّى الصّفّ الخامس) يرتكز على مجموعة من المعايير المسمّاة "معايير العلوم لأجيال المستقبل" أو (NGSS). ومن خلال تبنّي هذه المعايير، نطلق الحرّيّة لأنفسنا ولطلّابنا؛ بمعنى أنّنا لم نعد نتقيّد بالكتب المدرسيّة، بل نتيح لأنفسنا الفرصة لتشعيب وتوسيع دائرة المهارات والمفاهيم الّتي ندرّسها في الغرفة الصّفّيّة. وهذه المعايير تكفل تعلّم طلّابنا مادّة العلوم على نحو ما هي عليه في عصرنا هذا، لأنّ العلوم تتغيّر وتتطوّر عبر الزّمن. إنّ المفاهيم العلميّة الّتي كان النّاس يتعلّمونها قديمًا في الغرفة الصّفّيّة أصبحت مجرّد أساس لما نعلّمه اليوم، ونحن لدينا الآن طائفة أوسع بكثير من المعايير العلميّة الّتي نلتزم بتعليمها لطلّابنا. سوف يستخدم الكتاب المدرسيّ كدليل مرجعيّ للطّلّاب حتّى يعودوا إليه عند الحاجة، ومع ذلك، سوف تعتمد العمليّة التّعليميّة على مصادر خارجيّة وأنشطة عمليّة يمارسها الطّلّاب بأيديهم.
لا يهتمّ المعلّمون في صفوف مادّة العلوم، بتحفيظ طلّابهم المحتوى العلميّ الّذي يدرسونه، بل بتطوير قدرة الطّلّاب على استخدام المهارات العلميّة لإدراك المفاهيم الّتي يتلقّونها في الغرفة الصّفّيّة، ومن ثمّ إثباتها من خلال ممارستها عمليًّا. وهم مطالبون بممارسة مهارات معيّنة في غرفهم الصّفّيّة تسمّى بـ"الممارسات العمليّة في العلوم والهندسة"، وذلك ابتداءً من صفوف الرّوضة، وحتّى الصّفّ الخامس.
إنّ اعتماد "معايير العلوم لأجيال المستقبل" سوف يسمح لنا بمضاعفة إنجازات الطّلّاب، ومنحهم الفرصة لإجراء البحوث اللازمة للحصول على المعلومات المكتسبة بشكل مستقلّ، وجعلهم بالتّالي، مفكّرين مستقلّين، يدمجون معارفهم في اللغة الإنجليزيّة والرّياضيّات والعلوم، ويتهيّؤون بذلك للحياة الجامعيّة والمهنيّة.
روابط مفيدة:
الممارسات العمليّة في العلوم والهندسة
http://www.crscience.org/pdf/NGSSK5PracticesSummar...
معايير العلوم لأجيال المستقبل
http://www.nextgenscience.org/search-standards-dci
نظرة عامّة على الصّفوف:
سوف يستكشف الطّلّاب في الصّف الأوّل العلوم الفيزيائيّة في الصّف الأوّل العلوم الفيزيائيّة من خلال الاستقصاء عن سبب اهتزاز الأشياء، وماهيّة الضّوء وأهمّيته. وفي علوم الحياة، سوف يضع الطّلّاب حلولًا للمشكلات من خلال معرفة البيئة المحيطة بهم. سوف يحدّدون كذلك كيف يتشابه الأبناء مع والديهم، وكيف يختلفون عنهم. وأخيرًا، في علوم الأرض سوف يلاحظ الطّلّاب ويستكشفون سبب ظهور القمر عند اختفاء الشّمس، وما إذا ضوء النّهار يبقى في القدر نفسه طوال أيّام السّنة، ويجيبون عن أسئلة: لِمَ...؟ ولِمَ لا...؟
تتيح مادّة العلوم
الفيزيائيّة لطلّاب الصّفّ الثّاني الفرصة لملاحظة الموادّ، وتعرّف خصائصها المختلفة. وهذا الأمر يدفعهم إلى الاستقصاء عن وظيفة كلّ مادّة من هذه الموادّ، وعن سبب أهمّيتها لنا. وفي علوم
الحياة، يلاحظ الطّلّاب ويجرون مقارنات حول البيئات المختلفة الّتي تعيش فيها الحيوانات وعن أسباب ملاءمة هذه البيئات لكلّ منها. وأخيرًا، سوف يبحث الطّلّاب في
علوم الأرض ويقدّمون الأدلّة على كيفيّة تغيّر الأرض عبر الزّمن، وسوف يسافر الطّلّاب عبر العالم ليستكشفوا البحار وتضاريس الأرض المختلفة.
في الصّفّ الثّالث، تثير مادّة العلوم الفيزيائيّة حشريّة الطّلّاب للاستفسار عن "القوّة" وأنواعها وكيف تتداخل في أمور الحياة، بينما تسمح مادّة علوم الحياة للطّلّاب باكتشاف أنّ جميع الكائنات الحيّة برغم اختلافها، تتشابه في أمور من مثل الولادة، والنّموّ، والتّكاثر، والوفاة. وهذا يقود إلى السّمات الخاصّة بالكائنات الحيّة، وكيف تتأثّر هذه السّمات بالبيئة الخارجيّة.
أمّا مادّة
علوم الأرض، فهي تثير روح التّحدّي لدى الطّلّاب من خلال الجداول والرّسوم البيانيّة لاستكشاف أحوال الطقس حول العالم. وبعد أن يصبح الطّلّاب على دراية بأحوال الطّقس، سوف يبدؤون بمعرفة أحوال الطّقس الرّديئة، ويضعون حلولًا للحدّ من آثار الكوارث الطّبيعيّة.
في
الصّفّ الرّابع، ومن خلال مادّة العلوم
الفيزيائيّة، سوف يطلب إلى التّلاميذ إنشاء تفسيرات حول الطّاقة والسّرعة، وملاحظة كيف يمكننا نقل الطّاقة من مكان إلى آخر. كما تصف العلوم الفيزيائيّة أنماط الأمواج، وكيف تستخدم لنقل المعلومات. وتقدّم مادّة علوم الحياة للطّلّاب فهمًا لكيفيّة استخدام الكائنات أعضاءها الدّاخليّة والخارجيّة للعمل، وكيف تنتقل المعلومات من أدمغتها إلى بقيّة حواسّها. وأخيرًا، في مادّة
علوم الأرض، سوف يستكشف الطّلّاب الماضي السّحيق من خلال الأحافير والتّشكيلات الصّخريّة.
سوف يبدي
الطّلّاب كذلك ملاحظات وقياسًا لآثار الأحوال الجوّيّة وعوامل التّعرية على الأرض. وسوف يحصل الطّلّاب على معلومات تتعلّق بالوقود الأحفوريّ والطّاقة، وكيف أن استخدام هذه الطّاقة يؤثّر سلبيًّا على البيئة. وأخيرًا، سوف يقترح الطّلّاب حلولًا للحدّ من آثار سوء استخدام البشر لكوكب الأرض.
سوف يبدي الطّلّاب كذلك ملاحظات وقياسًا لآثار الأحوال الجوّيّة وعوامل التّعرية على الأرض. وسوف يحصل الطّلّاب على معلومات تتعلّق بالوقود الأحفوريّ والطّاقة، وكيف أن استخدام هذه الطّاقة يؤثّر سلبيًّا على البيئة. وأخيرًا، سوف يقترح الطّلّاب حلولًا للحدّ من آثار سوء استخدام البشر لكوكب الأرض.
في مادّة
العلوم الفيزيائيّة في
الصّفّ الخامس، سوف يستدلّ الطّلّاب على أنّ الجسيمات الصّغيرة بالرّغم من حجمها الضّئيل الّذي يجعلها لا ترى بالعين المجرّدة، إلّا أنّها لا تزال موجودة. وسوف يستعين الطّلّاب بالبراهين لإجراء قياس ورسوم بيانيّة حول أنّ المادّة إذا ما تغيّرت فإنّ كتلتها تبقى كما هي دون تغيير. كما تمنح مادّة العلوم الفيزيائيّة الطّلّاب الفرصة لجمع الأدلّة حول أنّ النّباتات تحصل على الطّاقة من الهواء والماء. وأخيرًا، تدفع
مادّة علوم الأرض الطّلّاب إلى مناقشة سبب كون الشّمس أكثر إشراقًا من سائر النّجوم. كما تلزم مادّة علوم الأرض الطّلّاب بتطوير نماذج لوصف طرق تفاعل طبقات الغلاف الجوّيّ للأرض. وأخيرًا، تعمل مادّة علوم الأرض على تعيين حماة للبيئة من خلال تعريف الطّلّاب بالطّرق الّتي تستخدم المجتمعات بها العلوم المختلفة لحماية الأرض وبيئتها.
